|

في زمن طغيان المظاهر: التوزيعات من ضروريات المناسبات ولانكترث بالأسعار 

الكاتب : الحدث 2022-07-28 05:04:19

جدة - مباركة الزبيدي

المتابع لماتشهده المناسبات في الوقت الحالي من تنافس واضح في الإعداد والتجهيز لها سواء على المستوى الشخصي ، أو العائلي ، أو المجتمعي كالأعياد والزواجات والنجاح والتخرج ... الخ ) و التفنن بدايةً بالأفكار وابتكار  أساليب التقديم وانتهاءً بالأصناف وأنواع التوزيعات التي تقدم يجد أن الأغلب وإن كان يشكو ارتفاع الأسعار سواء للأفكار التي تحوي الأصناف المعروضة في المحلات والمراكز التجارية، أو المتاجر الإلكترونية ومواقع التواصل التي أضبحت منافس لها ، أو الأصناف التي يتم تقديمها من حلويات وهدايا ... الخ) يرحب بذلك ويعتبره من الضروريات  وهذا ماأكده
لـ"الحدث" عدد ممن تم استطلاع آراؤهم ومن هؤلاء جيهان عمر الطلحي ، التي بادرتنا بقولها:التفنن في التوزيعات المخصصة للمناسبات من وجهة نظري ضروري وأن يكون هناك توزيعات سواء في الزواجات او المناسبات من اللوازم والشكليات الممتعة ، وأن تكون فخمة المنظر حيث إنها تمثل مناسبة ليوم و يمضي ، وذلك بمعنى أنني أقوم بتحضير توزيعات الحلا مناسبة الشكل وطعمها لذيذ وإن كان سعرها غالي قليلا فالأهم ان تنال على إعجابي و تعجب الضيوف.

من جهة أخرى أضافت ابتهال باجمال : من رأيي في هذا الموضوع أنه من تحتاج إلى تنسيق هدايا لمناسبات تقوم بتنسيقها بمفردها لأنه كثر في هذه الأيام استغلال الفرص بغلاء الأسعار ، ورأيي أن تخفض الأسعار ويستفيد كلا الطرفين البائع والمشتري . 

ومن جانبها أضافت الكاتبة والمستشارة النفسية والأسرية مضاوي دهام القويصي:
أرى إنه في زمن طغيان المظاهر أصبحت المبالغة في البذخ إبان المناسبات الاجتماعية لا سيما بعد أن طفى مشاهير التواصل الاجتماعي  على  سطح المشهد  الاجتماعي المحلي وتصدير الهياط في أوساط اجتماعية  متواضعة  بإيهام الناس أن هذا هو معيار التحضر  والرقي والثراء  والمستوى الاقتصادي المرفه ظهرت تلك النماذج التي يجب الحد منها بالتوعية المجتمعية ثم من جهة أخرى هذه التوزيعات  تشكل مصدر دخل للأسر المنتجة وقد تكون نواة لمشاريع أخرى متوسطة وكبيرة مستقبلا بجد واجتهاد واستمرارية  رواد الأعمال الذين قد يصبحوا رجال وسيدات أعمال يقومون بدعم اقتصاد بلادنا مستقبلا فيجب عليهم عدم المبالغة في أسعار هذه المشاريع دعما لشهرتهم وانتشارهم بين زبائنهم .

ومن ناحية  أخرى نحن مأمورون بترك البذخ والإسراف بكل مظاهره التي لامسوغ لها  مصداقا لقوله تعالى(  وكلوا واشربوا ولا تسرفوا) ثم مشاهير التواصل قد سوقوا لقيم غريبة مستهجة لدى المجتمع السعودي الذي يحب التوازن في كل شيء صدروا له مشاهد ثراء زائفة ومخالفة للواقع  صار الناس بسببهم مصطنعين  يمثلون على مسرح الحياة دورا بعيدا عن الواقع المعاش فقط ليبينوا  أنهم من طبقة مخملية باذخة تشبه المشهور الفلاني الذي بدوره يمثل ويرتدي قناعا ليس له .